بلال الخنوس يُحلِّل أسباب السقوط: الثقة المفقودة وهوية النادي الضائعة

ليستر سيتي – ودَّع نادي ليستر سيتي بطولة البريميرليغ بشكلٍ رسمي، الأحد، بعد هبوط مدوٍّ إلى دوري البطولة (تشامبيونشيب)، مُختتمًا مسيرةً امتدت 9 سنوات في القمة، تحوَّل خلالها من “أسطورة كروية” إلى “فريق بلا روح” وفق توصيف نجمه المغربي بلال الخنوس.
الثقة انهارت.. لم نكن نحن
في أول تعليقٍ له بعد تأكيد الهبوط، حمَّل لاعب الوسط المغربي (20 عامًا) تراجع الثقة المسؤوليةَ الكبرى عن النتائج الكارثية:
“الفارق في الثقة بيننا وبين الخصوم كان واضحًا. قدمنا ما في وسعنا، لكننا لم نظهر بالنسخة التي تمثّل تاريخ النادي”، قال الخنوس في تصريحات حصرية للموقع الرسمي لليستر، مُضيفًا: “سنقاتل حتى النهاية في المباريات المتبقية لتشريف اسم النادي”.
من القمة إلى القاع: أين انكسرت المعجزة؟
الهبوط يُعتبر صدمةً للجماهير التي اعتادت على معايير مختلفة منذ الفوز بلقب البريميرليغ عام 2016 تحت قيادة رانيري، لكن تحليلات الخبراء تُشير إلى عوامل متراكمة:
-
انهيار المنظومة النفسية: بحسب محللين، خسارة قادة مثل كاسبر شمايكل وجوني إيفانز دون تعويض مناسب، تركت فراغًا قياديًا.
-
فوضى الانتقالات: قرارات إدارة النادي ببيع نجوم مثل ويسلي فوفانا (70 مليون جنيه لنيوكاسل) دون استثمار العائدات بشكلٍ استراتيجي.
-
تراجع الأسطورة فاردي: هداف النادي التاريخي (180 هدفًا) سجَّل 3 أهداف فقط هذا الموسم، وسط غياب دعم تكتيكي.
الأرقام لا تكذب: كارثة دفاعية وهجومية
-
18 نقطة فقط: أقل عدد نقاط في تاريخ النادي بالبريميرليغ.
-
71 هدفًا مُستقبَلًا: ثاني أسوأ دفاع في الدوري.
-
4 مدربين: تدوير بين رودجرز، سميث، ماريسبنال، وستوكل في موسمٍ واحد.
ماذا بعد الهبوط؟ تحديات وجودية تنتظر “الثعالب”
-
خسارة 100 مليون جنيه: عواقب الهبوط المالية قد تُجبر النادي على بيع نجوم مثل جيمس ماديسون.
-
مصير فاردي: هل سيبقى أسطورة النادي في الدرجة الثانية؟
-
اختبار التشامبيونشيب: دوريٌ يعتمد على القوة البدنية والعمق الاحترازي، بينما يفتقر ليستر لكليهما.
المعركة الحقيقية تبدأ الآن
رغم التشاؤم السائد، يرى مدرب الفريق دين سميث أن الهبوط قد يكون “فرصة لإعادة البناء”، لكن الخنوس يُذكِّر الجميع بأن استعادة المجد لن تكون سهلة:
“نعرف حجم المسؤولية. ليستر نادي كبير، وعلينا استعادة ثقة الجماهير من جديد”، قال اللاعب المغربي، الذي قد يصبح هو نفسه أحد أعمدة الخطة الجديدة.
تعليقات 0